قصر الضيافه
قصر الضيافه
قصر الضيافه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصر الضيافه

القصر قصرك وبيتك وسط اخواتك وحبايبك قرب بفكرك وبمشاركتك هتلاقى كل احبابك ياريت افضل معاك واعرف كل اللى جواك لو قفلت باب قلبك ع اللى جواك يبقي ايف فايدة قصرك القصر قصرك وماليش حاجة فيه غيرك اقرب وافتح لى قلبك كلمنى عن حبك او حتى حلمك نفرح ونحزن ، نسع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيخ محمد الغزالي ابن الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شريف العسال

شريف العسال


عدد المساهمات : 99
نقاط : 205
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
العمر : 45
الموقع : https://amazika1.yoo7.com/forum.htm

الشيخ محمد الغزالي ابن الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ محمد الغزالي ابن الإسلام   الشيخ محمد الغزالي ابن الإسلام Icon_minitime2010-08-30, 14:14



في مدينة الرياض بين حشد من كبار العلماء كان رحيل الداعية محمد الغزالي وهو في قمة عطائه الفكري والثقافي وتألقه العلمي، فشعر الحاضرون بعمق الخسارة الفكرية والثقافية لفقدان العقلية الإسلامية الكبرى التي تميَّزت بالعطاء الوافر في ميدان الدعوة والفكر الإسلامي.
كان يوم وفاته 9 مارس 1996م هو نفس يوم وفاة الشيخ جمال الدين الأفغاني 9 مارس 1897م، وعندما مُنح جائزة الملك فيصل العالمية 1409 هجرية في خدمة الإسلام وجاءه المهنِّئون قال: “أرجو أن تكون هذه الجائزة عاجل بشرى المؤمن”، وقال في نهاية شهادته على العصر للأستاذ عمر بطيشة في برنامجه الإذاعي الشهير: “لو بدأت حياتي ما بدأتها بمثل ما اختاره الله لي.. أشعر بأن ما اختاره الله لي أفضل مما يمكن أن أختاره لنفسي؛ ولذلك أنا مستريح لما وقع منذ البدء إلى النهاية، منذ الميلاد إلى يومنا هذا إلى أن يأذن الله بالرحيل عن الحياة”.

فرحل عنا راضيًا عن نفسه وعن قدره.. نحسب المولى- عز وجل- راضيًا عنه، بعد أن خلَّف وراءَه علمًا نافعًا يملأ الأرض، وما بين الميلاد والرحيل كانت رحلةُ حياة محمد الغزالي السقَّا بدأها في 22 سبتمبر 1917م في قرية نكلا العنب بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وهي قرية لها تاريخ طيب، خرج منها المجاهد الشاعر محمود سامي البارودي، كما أن منطقة إيتاي البارود تخرَّج منها الشيخ تميم البشري، والشيخ إبراهيم حمروش، والشيخ محمد عبده، والشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد البهي، والشيخ محمد المدني، والدكتور عبد العزيز عيسى، والشيخ عبد الله المشد.

وكان كتَّاب القرية هو المرحلة الأولى في تعليمه، والتحق بمعهد الإسكندرية الابتدائي، ثم الكفاءة، ثم الثانوية، ثم أصول الدين عام 1937م، وتخصص في الدعوة، ونال درجة التخصص في التدريس، وهي تعادل درجة الماجستير من كلية اللغة العربية عام 1943م، وبدأ حياته العملية باتصاله بالإمام الشهيد حسن البنا (صانع الرجال) ومبايعته على العمل في خدمة الإسلام ونشر دعوته، وجمْع الأمة على كلمته، ومحاربة كل من يتعرض له بالإساءة، وظل وفيًّا لهذا العهد وفيًّا لبيعته حتى لقيَ ربه.
عمل في وزارة الأوقاف مع الشيخ الباقوري والبهي الخولي والسيد سابق، ورأَس المجلس العالمي بالجامعة الإسلامية بالجزائر، وحصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1988م وعام 1995م وجائزة الملك فيصل عام 1989م وجائزة وسام الامتياز من باكستان، وكان داعيًا ومربيًا ومفكرًا وواعظًا وكاتبًا بمعنى الكلمة، وفتح الله عليه في كل الأمور التي تناولها في مجال الفكر الإسلامي، وكان يقول: “نحن أبناء دين يقوم على الثقافة الواسعة والعلم الدقيق والقدرة الهائلة على إقناع الخصوم”.

كان أمةً وحدَه، يجمع بين صفات العالم العامل، وقلما تجد عالمًا مسلمًا على ظهر الأرض لم يتأثر بفضيلة الشيخ محمد الغزالي في فكره وشخصه وأساليبه التربوية والدعوية، كتب في السيرة وعلوم القرآن والعلوم الاقتصادية والعلوم الإجتماعية، فتجد موسوعيةً وشمولاً في فكره، وأنا طالب في الابتدائية قرأتُ كتبًا كثيرةً لهذا الإمام، منها- على سبيل المثال- (الإسلام والأوضاع الاقتصادية) و(ظلام من الغرب)، وكنت أتابعه في خطبه وأحاديثه ومحاضراته في جمعية الشبان، ودرَّس لنا في أصول الدين كتاب هذا ديننا.

ومن العجيب أنه على كثرة كتبه كان له خطَّان واضحان: خط من القرآن، وخط من السنة المطهرة.. حتى وهو يتكلم في الاقتصاد يتبعه مستشهدًا بالكتاب والسنة، حتى في كتابه عن (القومية العربية) كان يركِّز على أنها لم تقم إلا على أساس الدين، ويقول: “إن العرب ما جمعهم إلا الدين، وينبغي أن يقال الوحدة الدينية القومية للعرب”، وتابع التأليف إلى آخر رمق في حياته، وكتب بداية موسوعته التي مات عنها ولم يتمها (التفسير الموضوعي للقرآن الكريم)، ولقد قرأت هذا الكتاب الذي يعد موسوعةً تفسيريةً، فوجدت عجبًا.. فالرجل يوضح لنا المعاني والخطوط التي ينبغي أن يسلكها المفسر، وفي نفس الوقت يوصل لنا رسالةً خلاصتها أنه هكذا ينبغي أن يُقرأ القرآن، فهو يربط الآية بسابقتها ولاحقتها ويفسرها في بيئتها، وينظر للسورة من أولها إلى آخرها، ويُخرج المعاني مؤتلفةً في السورة كلها.
ولقد سلك هذا المسلك من قبله أئمة، ولكنه يتميز بعذوبة الأسلوب ويُسْره، أو ما يطلق عليه السهل الممتنع، وتجد التفسير يظهر واضحًا كذلك في كتبه (المحاور الخمسة في القرآن الكريم) و(هذا ديننا) و(العقيدة) و(نظرات في القرآن)، ورجل أوتي هذا الفهم في القرآن لا بد أنه كان لله عابدًا، وكان لله جنديًا، كثيرَ البكاء إذا استمع للقرآن من غيره؛ ولذا أنصح كل المسلمين بإعادة النظر في كتبه وقراءتها والاستفادة منها، لا سيما كل من يتصدى للدعوة الإسلامية. لقد كان أحد القلائل الذين تمكنوا من ناصية الدين عقيدةً وشريعةً وأخلاقًا، استوعب قضايا عصره، فكتب عن الاستبداد السياسي وحقوق الإنسان، وأظهر أحقاد وأطماع الاستعمار، وتحمَّل البأساء والشدة؛ شأن المصلحين.. كان صاحب دعابة لاذعة، ذات يوم وهو يلقي درسًا سمع رجلاً ينادي ويقول: طفل تائه يا أولاد الحلال.. فقال: أحرى بهذا الرجل أن يقول: أمة تائهة يا أولاد الحلال..!! جاهد طويلاً في مقاومة الاتجاه العلماني والمادي ووقف ضد الزحف التنصيري، مناصرًا للحق ملتزمًا به، لا تأخذه في الله لومة لائم، كان شهمًا بمعنى الكلمة، صادقًا مع نفسه، صادقًا مع الناس، صادقًا مع مولاه.. هيأه الله- عز وجل- لأن يكون داعيةً مؤثرًا في هذا العصر الذي يموج بالفتن، وكان أبعد ما يكون عن النفاق.. كان يتعامل مع الله فيما يقول وفيما يفعل، فكانت كلماته تخرج من قلبه إلى قلوب المستمعين، وتحلَّى بفضيلتين قرآنيتين، هما الموعظة الحسنة والحكمة، وهذا يظهر لنا في كل كلمة قالها فسمعناها أو كتبها فقرأناها، يوصل الفكرة إلى الجمهور في أسلوب طيب خالٍ من الغموض مغلَّف بهالة من خلق الإخلاص الذي يتمتع به. اجتهاداته كثيرة ومنتشرة في أحاديثه وكتبه، وله إضافات إلى ما كتبه علماء التفسير قديمًا وحديثًا، ففي سورة الأعراف اختلف العلماء من هم أصحاب الأعراف؟! والرأي الغالب عندهم أنهم قوم استوَت حسناتهم وسيئاتهم، فليسوا من أصحاب النار وليسوا من أصحاب الجنة، ويؤجل البتُّ في أمرهم حتى يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار.. لكن الغزالي اقترح علينا فكرةً تتلقفها القلوب في شوق كبير وقال: إن الذين تستوي حسناتهم وسيئاتهم لا يمكن أن يكونوا أصحاب هذا الفضل العظيم يوم القيامة؛ إذ ينادون أهل الجنة فهذه منزلة عليا؛ ولذلك رفض أن تكون هذه المنزلة لمن استوت حسناته وسيئاته، وإن كان الغالب أن يكونوا من أهل الجنة لأن الله غفور رحيم.. ورأى أن هؤلاء هم الأنبياء والرسل والشهداء والمخلصون الذين يدخلون الجنة بغير حساب.. رحمه الله رحمةً واسعةً وعوَّضَنا به خيرًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://amazika1.yoo7.com
 
الشيخ محمد الغزالي ابن الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خط زمني لسيرة الشيخ الغزالي الذاتية. 1917
» الحقيقه الصارخه حول محمد فى الإنجيل
» محمد (عليه الصلاة والسلام) في الانجيل الجزء الاول
» حالة العالم قبل الإسلام
» جذور الإسلام تضرب معقل الكاثوليكية في العالم البرازيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قصر الضيافه :: المنتديا الاسلاميه :: المنتدى الاسلامى العام-
انتقل الى: